السفير نيوز – عَرين أبو شاهين
العِطرُ كالموسيقى ينقِلُنا إلى أزمنةٍ أخرى، العِطرُ بطاقةَ سفرٍ إلى الذكرى، أو رحيلُ القلب إلى الحُلُم، للعِطرِ صوت يهمس : اذكريني . . اذكريني.
اوضح لنا المهندس أحمد أبو شنب أن كل شخصٍ منا يحظى ببراعة خاصة في فك شيفرة رسائل العطر الذي يحملها أشخاص آخرين، وكما الانسجام بين الناس، و نظرية الكيمياء التي تربط بينهم، هناك كيمياء خاصة للعطر الذي قد يندمج مع رائحة البعض دون الآخر، فتجد عبق البعض مثير، والبعض الآخر لا يجسد لنا أدنى اهتمام، فنحن بطبيعتنا البشرية نتأثر بحاسة الشم بشكل كبير، حتى أننا قد ننجذب لأشخاص لمجرد أن رائحتهم تخللت أدمغتنا دون أن ندرك كيف ومتى.
كما تحدث أبو شنب عن أهم أسباب اختلاف رائحة العطر من شخص لآخر، ويعود السبب في ذلك إلى”كيمياء الجسم” أي الرقم الهيدروجيني ودرجة الحموضة، واختلاف نوع الجلد من شخص لآخر فإذا كانت بشرتك تميل إلى أن تكون جافة فسوف تتفاعل مع العطر بشكل مختلف عن البشرة التي تكون دهنية أو رطبة قبل وضع العطر، حيث أن البشرة الجافة تميل في العادة إلى امتصاص العطر أكثر من غيرها من أنواع البشرة الأخرى، وذكر أنه كلما كانت رطوبة البشرة متوازنة، كلما قل احتمال اختلاف الرائحة التي تضعها بشكل كبير، وبين أبو شنب إلى أن نوع الزيت ونوع
الكحول ونسبت كليهما تُعد من أساسيات صناعة العطور.
كما أكد أبو شنب على وجود ارتباط وثيق بين شخصية الشخص ونوع العطر المُستخدم، فعندما نختار عِطرٌ معين، فنحن نعبر بذلك عن أنفسنا ونبرز سمات شخصيتنا، لأنها ليست مجرد رائحة لطيفة، بل تعكس أيضًا شخصيتنا وتؤثر على طريقة تفاعل الآخرين معنا.
وبشكلٍ عام، فإن العطر ليس مجرد مجرد طبقة على البشرة، بل إضافة سحرية تعزز ثقتك بنفسك وتقوي إيجابيتك،لذا اختر عطرك المفضل ودعه يكون جزءًا من روتينك اليومي للتأكيد على قيمتك وثقتك الكاملة بنفسك.