السفير نيوز
.
تشير بعض الوثائق الموجودة بحوزتي الى أن قرية إربد لم يكن قد تأسس فيها غرفة تجارية في الربع الأول من القرن العشرين، لأن عدد سكان إربد في ذلك الوقت لم يتجاوز سبعة آلاف نسمة، ومع بضعة محلات ودكاكين (مال قبان)؛ عمل التجار الشوام على تنظيم الحركة التجارية فيما بينهم وبين عدد من تجار إربد، وانتخبوا المرحوم صادق أنيس بيبرس رئيساً للتجار عام (1914).كانت المحلات التجارية تنقسم فيما بينها؛ محلات لبيع العطارة بكافة أنواعها، وبرع في بيعها والتعامل معها التجار الشوام، أو كانت المحلات؛ مال قبان، لبيع كل مستلزمات البيت من طحين، وسكر، وسمن، وشاي، وحلويات، وأحياناً تتجاوز المواد المباعة حدود المواد الغذائية الى مواد ومستلزمات أخرى يحتاجها المواطن، تتعلق بالزراعة وما الى ذلك… لكن بعد عشر سنوات؛ وعندما ارتفع عدد (الدكاكين) الصغيرة، والمحلات التجارية، وزاد عدد سكان إربد، قرر أصحاب المحلات أن يكون التاجر حسن عبد القادر اليوسف التل؛ كبيراً لتجار إربد، عام (1924)، وما تلاها من سنوات، أي قبل أن تنشأ غرفة تجارة إربد بستة وعشرين سنة تقريباً.تشير المصادر الى أن أول تاريخ لإنشاء غرفة تجارة إربد كان عام (1950)، حيث اتفق تجار إربد بعد أن وصل عدد السكان الى عشرين ألف نسمة، وأصبح هناك حركة تجارية تتطلب عملية تنظيم، اتفقوا على تأسيس أول غرفة تجارية، وكانت برئاسة نايف أبو عبيد، وبسبب عدم وجود وزارة للصناعة والتجارة للحصول على الموافقة؛ انتظر التجار لمدة عامين الى أن تشكلت أول وزارة عام (1952).يُذكر أن غرفة التجارة في بداياتها ضمت (150) تاجراً من بينهم (36) شخصية من الدرجة الأولى، وتشكل أول مجلس منتخب من نايف أبو عبيد رئيساً، ومفلح حسن الغرايبة نائباً للرئيس، وعيسى إسحق نشيوات، عبد الرحيم بيبرس، عثمان الناصيف، محمد موسى جرادات، ورشيد عايد حجازي أعضاء للهيئة الإدارية. حقيقةً لم أتوصل الى معلومات جديدة عن المرحوم حسن عبد القادر التل، بعد تأسيس الغرفة التجارية، هل كان عضواً فيها أم لا، والمعلومات بصراحة تكاد تكون شحيحة جداً عن رجالات العشيرة في بدايات القرن الماضي، لعدم توفر سجلات تؤرشف أعمالهم التجارية.أيضاً لا يمكننا أن ننسى محلات البيت الحديث، لصاحبها المرحوم علي الإبراهيم محمد الإبراهيم التل، وتقع غرب وكالة التل للطيران على نفس الشارع، والمحلات كانت متخصصة في بيع الثلاجات، والغسالات، وأجهزة التلفزيون، وتعتبر من أشهر المحلات الخاصة بتجارة الأجهزة الكهربائية. مصادر التقرير: – كتاب تاريخ شرقي الأردن واقتصاده للدكتور رؤوف أبو جابر، صفحة (238).- كتاب تاريخ شرقي الأردن في العهد العثماني للدكتورة هند أبو الشعر، صفحة (222).- السجل الشرعي في إربد، وفق ما أشار إليه كتاب تاريخ شرقي الأردن في العهد العثماني.- السيدة سمر (محمد عيد) التل، نائبة مدير عام غرفة تجارة إربد.