السفير نيوز
قالت صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية إن نطاق البناء ومصادرة الأراضي والموافقة على الخطط في الضفة الغربية “هائل وغير مسبوق”، مبينة أن مزيدا من المناطق سحبت لمصلحة إسرائيل على حساب الدولة الفلسطينية، وذلك مما يقلل من مساحتها واحتمال قيامها.
ووفق بيانات منظمة “السلام الآن”، فقد أعلنت السلطات الإسرائيلية هذا العام مصادرة 23.7 كيلومترًا مربعًا من الأراضي الفلسطينية، وهو أعلى معدل مصادرة منذ ثلاثين عامًا، بعدما صُنف هذا المسطح كأراضٍ دولة يمكن تخصيصها للاستيطان .
في الوقت نفسه، صادق “الكابينيت” الإسرائيلي على إقامة 22 مستوطنة جديدة في مواقع سبق تفكيكها، كما أقرّ قانونًا يمنح استقلالية إدارية لـ13 مستوطنة أخرى، ما يمهد لضمّها الفعلي إلى السيادة الإسرائيلية. كما صدرت موافقات لبناء أكثر من 41 ألف وحدة استيطانية جديدة.
وأشار تقرير يسرائيل هيوم إلى أن الحكومة أبدت استعدادًا لطرح آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة عبر الموافقات الرسمية لمجلس التخطيط الأعلى، الذي أقرت خططه أكثر من 7,000 وحدة سكنية عميقة في قلب الضفة، إضافة إلى نحو 4,560 وحدة أخرى في مراحل مختلفة من الاعتماد.
يأتي ذلك وسط تشديد القيود على الحصول على تصاريح البناء للفلسطينيين، إذ يواجه نحو 70% من مناطق “ج” رفضًا منهجيًا من السلطات، ما يجعل بناء المنازل أو توسيع القرى أمرًا شبه مستحيل ويعرّض المنشآت القائمة لخطر الهدم .
وتتركز أغلب مصادرات الأراضي والتوسعات الاستيطانية في غور الأردن وجنوب شرق نابلس، حيث تُؤمّن إسرائيل سيطرة أمنية وعسكرية كاملة، كما جرى ربط الكتل الاستيطانية الكبرى حول القدس بشبكات طرق وبنية تحتية إسرائيلية، ما فصل المدينة عن باقي الضفة الغربية وأبعد الفلسطينيين عن مرافقها الحيوية .