د.محمد ناجي عمايرة يكتب : صيد الظباء وصيد الكتب

د.محمد ناجي عمايرة يكتب : صيد الظباء وصيد الكتب

السفير نيوز

تكاثرت علي الكتب التي تنتظر القراءة وتقاطعت الاولويات..فمن المذكرات السياسية إلى سير الحياة إلى الروايات والقصص ودواوين الشعر إلى كتب النقد الأدبي..وغيرها. وقد ازدحم مكتبي بالكتب الجديدة التي تغريك بقراءتها والتهامها .لا اميل إلى القراءة السريعة واحب التأني غير أن إغراء بعض الكتب اشد من غيرها وقد يستهويك اسم مؤلف او عنوان كتاب فيتقدم عندك على غيره.ومع انني اقرا بعض الكتب المتاحة الكترونيا إلا اني احب قراءة الكتاب الورقي ،و هو لي أكثر الفة وقربا .اتذكر في هذا المجال بيتا من الشعر القديم تكاثرت علي الكتب التي تنتظر القراءة وتقاطعت الاولويات..فمن المذكرات السياسية إلى سير الحياة إلى الروايات والقصص ودواوين الشعر إلى كتب النقد الأدبي..وغيرها. وقد ازدحم مكتبي بالكتب الجديدة التي تغريك بقراءتها والتهامها .لا اميل إلى القراءة السريعة واحب التأني غير أن بعض الكتب اشد إغراء من غيرها. وقد يستهويك اسم مؤلف او عنوان كتاب فيتقدم عندك على سواه.ومع انني اقرا بعض الكتب المتاحة إلكترونيا إلا اني احب قراءة الكتاب الورقي ،و هو لي أكثر ألفة وقربا .اتذكر في هذا المجال بيتا من الشعر القديم يتصل بصيد الظباء يقول:تكاثرت الظباء على (خراش )فما يدري (خراش) ما يصيد.حالي مثل حال خراش هذا ..لكن مع الكتب وليس مع الظباء ،ولا الظبيات الحسان. ممتعة هذه الحيرة ولكن علي ألا اطيل التردد ؛فلا بد من الاختيار. كان أحد اساتذتنا في الجامعة وقبله آخر في المدرسة يقول: الامتحان يشمل الكتاب والمقرر كله (من الجلدة إلى الجلدة) .ثمة كتب تقراها كلها من الجلدة إلى الجلدة. ومنها ما يغريك منه العنوان ،فإذا دخلت إلى الصفحات الأولى وجدت أن الكاتب لم يحسن الدخول إلى موضوعه ،فلا تتشجع على مواصلة القراءة. ومنها ما تكتفي منه بالعنوان إذ يقال ان الكتاب يقرأ من عنوانه .وبعضهم يقول ان المكتوب اي الرسالة هو المقصود بذلك.ونظل نكرر قول المتنبي:(اعز مكان في الدنا سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب.)لكن هذه الأيام لم يعد لدينا لا سرج ولا سابح. واما عن الكتاب “خير جليس” فلم يزل لدينا بقية من الذين يقرؤون الورق ..! ثمة حاجة الى الإشارة إلى ان اسم “خراش” صياد الظباء هذا بكسر الخاء.وكان صيادا ماهرا وقد ذهب ، ذات مرة إلى الصيد ،فكلما رأى ظبيا أراد أن يرميه، ظهرت له مجموعة من الظباء فراح يفكر في اي منها يصطاد ويبحث عن اسمنها ، فإذا هي تفر جميعا بعيدا عن مرماه ،ورجع خالي الوفاض. وذهب قوله مثلا.بين الكتب التي تنتظر القراءة مذكرات سياسيين كبار ومنهم اصحاب الدولة طاهر المصري و مضر بدران وفايز الطراونة..وكتاب معالي الزميل الصديق محمد داوودية.. وروايات وكتب نقدية وقصص لمبدعين أردنيين وعرب معروفين، ومنهم الدكتور غسان عبد الخالق ورمزي الغزوي وجهاد الرنتيسي والكاتبة التونسية ابتسام الخميري وديوان( اصداء من وادي عبقر) ذي الاجزاء الأربعة للشاعر العماني الكبير الصديق الشيخ هلال بن سالم السيابي إلى جانب كتب اخرى لمؤلفين اجانب تطرقت الى تاريخنا العربي المعاصر.وكنت قرات فصولا مختارة منها في الصحف الأردنية والعربية السيارة لكن ذلك لا يغني عن قراءتها كاملة ،ومن الكتاب الورقي.كثيرا ما تشغلنا الحياة اليومية ومجرياتها عن القراءة. ولعل” التامل في الحياة يزيد اوجاع الحياة”. على حد قول الشاعر المهجري (إيليا ابي ماضي) .