د.محمد ناجي عمايرة يكتب : زيارة ولي العهد السعودي والتضامن العربي المنشود

د.محمد ناجي عمايرة يكتب : زيارة ولي العهد السعودي والتضامن العربي المنشود

السفير نيوز

ئئيبدأ سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي اليوم زيارة رسمية للمملكة تستغرق يومين.

هذه الزيارة المهمة تاتي في إطار تحرك سعودي سياسي يسبق زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن المقبلة للسعودية والقمة التي ستعقد هناك لقادة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر والعراق الشهر المقبل.

الامير محمد بن سلمان زار القاهرة امس والتقى الرئيس السيسي واجريا مباحثات حول العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة والتعاون العربي في مواجهة التحديات الراهنة. وسيتوجه الأمير الى تركيا استكمالا لجولته.

ومن الواضح أن الرياض تعول كثيرا على هذه الجولة التي سبقتها ايضا قمة في القاهرة ضمت جلالة الملك عبدالله الثاني والعاهل البحريني والرئيس المصري.

هذا الحراك السريع يتكامل في ضوء تحديات كبيرة سياسية واقتصادية استعدادا للقمة العربية الأميركية المقبلة في السعودية التي تتكاثر الشائعات عن اهدافها ومراميها القريبة والبعيدة.

وهذه التحركات مهمة وضرورية في التحضير لخطوات اكبر مما هو معلن عنه من الاهداف. فالعلاقات الأردنية السعودية راسخة واستراتيجية ، ولكنها ايضا تحتاج إلى دفعة قوية لتعزيزها بعد ان طغت على السطح شائعات وشكوك لا صحة لها وقد تجاهلها الجانبان.
والأردن يواجه ازمة اقتصادية صعبة وهو يتطلع إلى الأشقاء لمساندته ودعمه من اجل تجاوزها. في ظل ظروف سياسية واقتصادية مماثلة على مستوى إقليمي ودولي.

والدول العربية المعنية بقمة السعودية القادمة تحتاج إلى مزيد من التنسيق والتضامن لإيجاد حلول مشتركة لقضايا المنطقة.والقضية الفلسطينية في مقدمتها. وخاصة التحديات الاسرائيلية والاعتداءات على المسجد الاقصى والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها. والحاجة الى تحرك سياسي جدي ومؤثر لايجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية في ظل تعنت إسرائيلي ومخططات تهويدية مستمرة.

لا شك أن زيارة ولي العهد السعودي مهمة جدا في هذا الإطار خاصة انها زيارته الاولى للأردن منذ توليه مهام ولاية العهد عام 2017.

وهناك ملفات اخرى سياسية واقتصادية ملحة تستدعي توافقا ثنائيا وعربيا حولها ومنها ملف التدخلات الايرانية في الشؤون العربية في ظل الوضع في اليمن و العراق ولبنان وليبيا وغيرها.

ويبقى الحديث عن تضامن عربي فاعل للوصول إلى موقف موحد تجاه الاخطار الكبيرة التي تهدد امن الدول العربية واستقرارها.