السفير نيوز
“افتعل الحوار معك غزة العز،لأنني أكاد أفتقد الحيلة”.
معذرة غزة !!خذلناك ؛و تستري عيوبنا،انشغلنا عنك وعن ما حلّ بك من مجازر على أيدي الهمج ،أرذل البشر، وأنت تبرري لنا اعمالنا الليلية التي نروّح بها عن أنفسنا بحجة ألم المشاهدة، و تعب الدعاء، و ضيق ذات اليد.
معذرة غزة الكرامة…. فقد أتعبت كل من أضاع كرامته بالبحث عنها في مواخير الليل…. وبعد أن نسينا جميعاً أين خلعناها، وبعد أن ارتاح كل منّا وتمدد بدونها،بل وبعضنا أخذ ثمنها مالًا سحتا ومنصبا نفخه وزاد من همومه وسفره ، لأنه ليس لديه قدرة على تحمل أعبائه ومتطلباته.
أرجوك غزة الشجاعة لا تتذمري، فليس بيدنا ما نفعله لك سوى الدعاء يوم الجمعة!!!! وأحيانا أخرى وقفة أو مسيرة بعد منسف قليل الدسم، حاولنا بكل قدراتنا وتصميمنا أن ندمج مفاهيم وطنية وثقافية في محتوى التعليم،وبعض من قيم وجهود أردنية على أرض الأقصى ومساحات فلسطين، علّها تنهض بجيل يحبو على سلم النمو ليس إلا، فجرجرونا بالمحاكم بتهم أقلها تجاوزنا الخطوط الحمر، وأن الرياضيات والعلوم ليس لها علاقة بالقيم، ولا بحياة الناس، أو بتنوع السكان و الجغرافيا.
وإن كنت تكتمي السر يا غزة العز والشموخ،أهمس بفمك الطاهر، أننا نحاول مع من يتذكر حتى الآن مفردات مثل:وطن ووطنية، ثور أبيض بعده أخرى عربية،أن المال زائل حرامه وحرامه، وأن المناصب بها سم لمن ليس جدير بها، وأن الوطن بحاجة لرجال يفهموا معنى مصالح عليا….. لكن والله ياغزة “طبل عند أطرم ” ، حتى أصبح من يحمل مظلة الوزير نفاقا من مطر رذاذ يعين بعد إعفاءه من عمله مديرا للعلاقات العامة والثقافة بأرفع مركز وطني.
استري علينا يا غزة الصمود فليس الصبح ببعيد