*الإسراءوالمعراج

*الإسراءوالمعراج

السفير نيوز – فادية الحريرات

كان النّبي -صلى الله عليه وسلم- جالسًا في المسجد الحرام؛ فجاءه جبريلٌ -عليه السَّلام- على دابةٍ تُسمى البُراق، فركب #النّبي_صلى_الله_عليه_وسلم- معه حتى أتيا إلى بيت المقدس ودخل المسجد وصلّى ركعتيّن كان فيهما إمامًا لكافّة الأنبياء -عليهم السَّلام-، ثُمّ جاء جبريلٌ للنّبي صلى_الله_عليه وسلم- بإنائين أحدهما يحوي اللَّبن والآخر يحوي الخمر؛ فاختار النبي -عليه الصلاة السَّلام- إناء اللَّبن.
وتم العروج إلى السموات السبع وبعد ذلك ومن بيت المقدس عَرج جبريل بالنّبي -صلى الله عليه وسلم- إلى السَّماوات السَّبع بالتَّدريج، وفي السَّماء الدُّنيا رأى آدم عليه السَّلام، وفي الثَّانية رأى يحيى بن زكريا، وعيسى بن مريم عليهما السَّلام. ورأى في السماء الثَّالثة يوسف عليه السَّلام، ورأى إدريس -عليه السَّلام- في السَّماء الرَّابعة، وهارون بن عمران في الخامسة، وفي السَّادسة موسى -عليه السَّلام-، وفي السَّابعة رأى إبراهيم -عليه السَّلام-، وقد كان النَّبي -صلى الله عليه وسلم- يُلقي عليهم التَّحية؛ فيردّون عليه التَّحية ويرحبون به يشاهدون له بالنُّبوة والرِّسالة.
ثم فرض الله -سبحانه وتعالى- الصلوات الخمس في حادثة الإسراء والمعراج وذلك من الأمور الهامة التي تدل على عظم شأن الصلاة، وقد كانت الصلاة قبل حادثة الإسراء ركعتيّن؛ اثنتين صباحًا ومثلهما مساءً، أما بعد حادثة الإسراء والمعراج أصبحت الصَّلاة المفروضة خمس صلواتٍ في اليوم واللَّيلة. الرجوع إلى مكة بعد انتهاء رحلته عاد الرَّسول- صلى الله عليه وسلم- في نفس اللَّيلة إلى مكّة المكرمة، وفي الصَّباح أخبر القوم برحلته وبالّذي شاهده فيها؛ فكذّبوه وسخروا منه ومن قوله وذهبوا إلى أبي بكر الصِّديق -رضي الله- عنه ليخبروه الخبر فقال: “إنْ كان قال ذلك فقد صَدَق”، لذلك سُميّ بالصِدّيق لتصديقه الرَّسول -صلى الله عليه وسلم- بحادثة الإسراء والمِعراج في حين كذّبه الآخرون.