أ.د.مصطفى محمد عيروط يكتب: التحديث الإداري

أ.د.مصطفى محمد عيروط يكتب: التحديث الإداري

السفير نيوز

حسم جلالة الملك في كلمته السامية الشامله بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالته سلطانه الدستوريه بالمضي بما يخدم الاردن في الحاضر والمستقبل لتحقيق هدف وطني في التحديث السياسي والاقتصادي والاداري
وقال جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني المعظم
“”وعلى العهد نمضي بعون الله بمسؤؤليه لخدمة أجيال الحاضر والمستقبل نحو هدف وطني نسير فيه بثقة وتصميم للتحديث في مساراته الثلاث السياسيه والاقتصاديه والاداريه””
والاردن الذي حقق انجازات ونجاحات وأصبح قصة نجاح يمضي بقيادة جلالة الملك على التحديث في اركانه الثلاثه السياسي والاقتصادي والاداري واساسه كما تحدث جلالة الملك في الورقه النقاشيه السادسه الاداره الحصيفه والكفاءه والإنجاز وسيادة القانون والعداله وهذه الأسس والنهج في رأيي يعتبر قاعدة اي تحديث لانجاحه كما تقدم العالم من خلال اولا إدارات كفؤه ومنجزه وتقييم دوري لأي اداره لان التقييم الدوري هو الأساس حتى لا يتحول المكان إلى مزرعه من بعض إدارات تنفيذيه لا يهمها العمل والإنجاز بقدر مصالحها من ارضاءات وشعبويات وتصفية حسابات وكما تقدم العالم ثانيا من خلال تعليم قوي وجلالة سيدنا يتابع التحديث في التعليم وتنفيذ الاستراتيجيه الوطنيه لتنمية الموارد البشريه التي أطلقت عام ٢٠١٦ برعاية جلالة الملك وجلالة الملكه
وفي رأيي هناك نماذج اداريه وقصص نجاح اداريه في الدوله وأولها النموذج الديوان الملكي الهاشمي العامر بيت الأردنيين وفي القطاع العام كالترخيص والجوازات وضريبة الدخل والمبيعات والجمارك والجامعه الاردنيه وجامعة العلوم والتكنولوجيا وفي القطاع الخاص في جامعات وكليات جامعيه و صناعات مختلفه كيماوية وادويه وغذائيه ومقاولات وخدمات ومصارف وقطاع طبي ونقل وسياحه وادارات وتجاره وزراعه وكان الاردن السباق في تصدير الكفاءات ولا زال وسيعود ان شاء الله اكثر فأكثر نتيجة خطة التحديث الاداري وفي رأيي بأن بوابة التقدم والتحديث الإداري يبدأ من الجامعات والتي في الأساس كما في العالم هي التي تكون النموذج والقدوه ويمكن ان تكون كما حصل في بعض العالم بوابة الخطر لا سمح الله فبوابة التقدم منها يحتاج في رأيي إلى ثورة اداريه بيضاء عنوانها الكفاءه اولا والإنجاز. على الواقع اولا في كافة الهياكل الاداريه الجامعيه اعتمادا على الكفاءه و الخبره والتأهيل والقدره على الانجاز على الواقع والتفاعل المؤثر مع المجتمعات المحليه فهناك بعض جامعات عامه مديونيتها عاليه وأعتقد بأن الجامعات يجب أن تعتمد على حالها وفي رأيي لا بد من وقف الدعم الحكومي لها فالجامعات الأوائل العشره في العالم وجامعات عالميه تعتمد على ذاتها وتستطيع ان تنجح بمتابعة من مجالس الامناء- وتقييم دائم ومساءله ومتابعه لكل القرارات التي تصدرها اي اداره جامعيه واثارها الماليه وشفافيتها فمثلا التخصصات الجديده في بعض الجامعات هي نفس التخصصات القديمه بتغيير المسمى ولكن برسوم أعلى وبنفس أعضاء هيئة التدريس مقابلها نفس التخصصات في جامعات خاصه برسوم أقل وبالتقسيط للرسوم فلا بد في رأيي ان تستمع إلى مرؤؤسين وتستمع إلى المجتمعات المحليه وتستمع إلى الإعلام المهني بتخصيص مقترحا موقع اليكتروني يتبع مجلس التعليم العالي مباشرة وحماية من يقدم اي معلومات عملا بحمايتهم كما في قانون هيئة النزاهه ومكافحة الفساد والذي ابدع في محاربة الواسطه والمحسوبيه والتحذير لخطورتها كفساد وهناك جامعات عامه غير مديونه وهناك في المقابل جامعات خاصه والان عليها إقبال نتيجة الوعي المجتمعي وما تقدمه بعضها من تخصصات ونسب تشغيل عاليه للخريجين وخدمات متطوره من نقل وحدائق ومطاعم و الحمامات النظافه والمتابعه والنظافة العامه والتدفئه والتكييف وتامين صحي متطور وضبط فلا عنف جامعي ومتابعه من مالكي الجامعات وتفاعل مع المجتمعات وقدره على استقطاب طلبه من الداخل والخارج وتقسيط للرسوم مما جعل التغيير المجتمعي نحوها ايجابيا ومؤثرا في الإقبال عليها وتدفع الجامعات الخاصه الضرائب وتحقق الأرباح وتوزعها على المساهمين وتطور البنى التحتيه والخدماتيه والابنيه والمختبرات ومجالس أمناء يتابعون ومجالس إدارات تتابع وتنافس عالميا في تصنيفات عالميه مهمه فاذن نحن أمام جامعات خاصه تتقدم وتحقق الأرباح وغير مديونه وجامعات عامه فاذن في رأيي القضيه اداريه والتقييم الدوري لها حتى تعود اي جامعه مديونه غير مديونه فبوابة التقدم من الجامعات وبوابة الخطر منها لا سمح الله من نسب خريجين عاليه دون تشغيل وازدياد البطاله وهذا في رأيي أيضا يعود إلى مجلس التعليم العالي في المتابعه والتقييم في حد أقصى عام والمساءله وإجراء قرارات بحسم وحزم اتجاه اي اداره جامعيه تقييمها ضعيف او متوسط او مقبول فمجلس التعليم العالي قرر وقف قبول تخصصات في الدبلوم في ١١٤ تخصص وفي البكالوريوس ٧٨ تخصص دون اعلام عن مدى ونتائج مساءلة الادارات الجامعيه عن ذلك وهو قادر على التقييم للادارات الجامعيه وقدرتها على الانجاز على الواقع ومدى قدرتها على التطوير واستقطاب الطلبه وسبب نقص إعداد الطلبه في جامعات وكليات فيها سواء من الداخل او الخارج والقدره على التفاعل مع المجتمعات المحليه واعني في الادارات الجامعيه ليس الرئيس فقط بل بدءا من القسم الأكاديمي والاداري مرورا بنواب الرؤساء والمساعدون والعمداء والهياكل الاداريه الجامعيه و بنفس الوقت هناك أيضا قصص نجاح اداريه فالجامعه الاردنيه أصبحت من اول ٥٠٠ جامعه عالميه على مقياس صعب كيو أس وتعمل على تطوير جذري في الخدمات وتطوير جذري إداري واكاديمي وجامعة عمان الاهليه وجامعة العلوم والتكنولوجيا أصبحت من اول الف جامعه وهذه المقاييس كشنغهاي وكيف أس من اصعب المقاييس في التصنيفات العالميه ونأمل ان تحقق فوزا لتصبح من اول ٥٠٠ جامعه على مقياس شنغهاي كجامعة القاهره والذي يحتاج ان يكون من خريجيها حصلوا على جائزة نوبل وبالمناسبه الجامعات العالميه التي تقدمت على مقياس كيو أس العالمي وهي الاردنيه وعمان الاهليه وجامعة العلوم والتكنولوجيا تشجع البحث العلمي بمكافاءات ماديه ومعنويه واعرف بأن بعض هيئة التدريس حصلوا على مكافاءات فيها عاليه جدا ولا تفرض على أعضاء هيئة التدريس شروطا بل تشجعهم بأن ينتظرهم مكافاءات ماليه ومعنويه كما في جامعات العالم التي يكون فيها عدد محدود. من اعضاء هيئة التدريس وتتقدم بناء عليهم فالعمل الأكاديمي والتفوق والابتكار لا تشترط على تجديد العقود مثلا النشر في امكنه محدده وغيره بل يحتاج إلى تشجيع مادي ومعنوي وظروف مهيأه اولها المكاتب والخدمات والقاعات والمختبرات ولا يأتي اي تقدم وابتكار وابداع الا بالتشجيع المادي والمعنوي
وبالمناسبه مثلا فالدكتور معروف البخيت رئيس الوزراء الأسبق رحمه الله أصبحت اخا وصديقا مقربا له والكل يعرف نزاهته واخلاصه وكفاءاته وعصاميته لم بعين شقيق زوجته رغم نزاهته وكفاءته واخلاصه وخبرته مديرا عاما للجمارك وكان نائبا لمدير عام الجمارك للحديث بقيه عنه
حمى الله الأردن والشعب والجيش والاجهزة الأمنيه بقيادة جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني المعظم وسمو ولي العهد الأمير الحسين الامين
الاردن وطن الانجاز والنجاح والامن والاستقرار والنماء وقيادتنا الهاشميه التاريخيه صمام الأمن للوطن وأمنه واستقراره ونمائه
للحديث بقيه