السفير نيوز
وجه جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني المعظم أثناء حضوره جانبا من الجلسه الختامية للبرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي التي عقدت في رئاسة الوزراء على عدة أمور منها
“ضرورة مواصلة التعاون بين الوزارات المختلفه وتعزيز دور المساءله ومحاسبة المقصرين بغض النظر عن مواقعهم مؤكدا بأن البيروقراطيه يجب أن لا تكون سببا في تأخير الانجاز”””
في رأيي كمواطن اردني يعمل اكاديميا واعلاميا ولي علاقات مع مختلف القطاعات ويوميا التقي مع مسؤؤلين في مراكز عملهم او من مختلف القطاعات الاقتصاديه والاجتماعية واسمع ذلك فكان الإعلام الرسمي يتابع فورا وبتاثير ودوره أيضا مراقبه ومتابعه ومساءله ويقوم بدور مهني ولمصلحة الدوله كما كنا ننفذ البرامج الاذاعيه كالبث المباشر واللقاء المفتوح ومع الطلبه وغيرها والبرامج التلفزيونية كمتابعات ولمصلحة الجميع ولقاء الاربعاء وغيرها وتصدر قرارات على أثرها نحو مسؤؤلين لم يقوموا بواجبهم ويمكن الرجوع إلى هذه البرامج فالاعلام المهني الموضوعي جزءا اساسيا في المراقبه والمتابعه والمساءله وكان المدير العام لمؤسسة الاذاعه والتلفزيون انذاك معالي الاستاذ نصوح المجالي وفي رأيي بأن الأمن في العالم كما اقرأ واسمعه لم يعد سياسيا فقط بل الأمن هو إداري واجتماعي واقتصادي لان الأمن المتكامل هو قوة اي دوله والاردن القوي سيبقى قويا ونحن من جيل وعملنا ونعمل وراينا ظروفا مختلفه وكان الاردن قويا جدا ولعل أزمة الكورونا فاثبت الاردن صحيا وغذائيا بأنه دوله قويه وازمات اخرى عايشناها عالميه واقليميه وكما قال جلالة سيدنا “الاردن عاصر كثيرا من الظروف الإقليمية التي كان لها انعكاسات على اقتصاديه وخرج اقوى”
فالاردن كان يصدر الكفاءات ولا زال يصدر وفي رأيي بأن اي مسؤؤل
إداري في اي مكان يحتاج إلى تقييم ومتابعه ومساءله في وزارات ومؤسسات ودوائر وجامعات و في رأيي ان يفتح مقترحا رئيس الوزراء و الوزراء كما هو حال الديوان الملكي العامر بيت الأردنيين بفتح ابوابهم للجميع للاستماع لمن يريد التحدث بأمر عام موضوعي واعادة النظر في اي مسؤؤل في اي وزاره ودائره ومؤسسه وجامعه قد يكون وصل إلى موقعه بالواسطة والمحسوبيه ودون اي إعلان او منافسه ولم ينجز على الواقع سوى وقد يكون ارضاءات وشعبويات وتصفية حسابات واقترح انشاء موقع اليكتروني في كل وزاره او للدوله كلها كما كان في ٢٠٠٥ وكنت أول رئيس تحرير له وكان مدير عام المركز الوطني للاعلام الأخ باسل الطراونه وان يفتح المجال للمرؤؤسين في اي مكان او المجتمع ابداء رايهم بشرط أن يكون موضوعيا وعاما وليس خاصا ولمصلحه عامه واقترح عمل دراسه عن الشكاوى التي تصل الجرائم الاليكترونيه من مسؤؤلين بعضهم لا يتحملون النقد و واقترح تحليل الشكاوى التي عليهم ويشتكون بأن فلان تحدث بها او اوصلها فهناك البعض من مسؤؤلين يتضايقون من النقد او إيصال معلومات عنهم للأعلى فهل مثل هؤلاء يستحقون أن يبقوا في امكنتهم؟ فالذي لا يتحمل النقد البناء ولا يتحمل إيصال المعلومات عنه اذا كانت موثقه وصحيحه بشرط أن لا تكون كيديه وهناك البعض من يلجأ إلى الصاق التهم إلى اخرين بافتراءات وفتن وكذب وقال وقيل فمثل هؤلاء يجب محاسبتهم ايا كان موقعهم وعملهم ؟فالواثق من عمله ومن نفسه لا يهتم من اي ملاحظه او شكوى؟
وفي رأيي بأن ما وجه به جلالة سيدنا في تعزيز دور المساءله ومحاسبة المقصرين بغض النظر عن مواقعهم هو نهج دوله قويه ناجحه تقوي وتزيد من التلاحم القوي جدا جدا والثقه القويه جدا جدا بين القيادة والشعب بقيادة جلالة سيدنا نحو مزيد من التقدم والتطور والتحديث وفي رأيي بأن الثورة البيضاء الاداريه ضروريه وفي تنفيذ وتطبيق دائم للأوراق النقاشيه لجلالة سيدنا وخاصة في الورقه النقاشيه السادسه في ضرورة الاداره الحصيفه واختيار الكفاءه والقدره على الانجاز وسيادة القانون والعدل
وفي رأيي بأنه معروف بأن الجامعات في العالم هي القدوه المجتمعيه وبالتالي فإن التقييم الدوري ضروري وتنفيذ توصيات لجان التقييم ضروري نحو اي اداره جامعيه تقييمها ضعيف او متوسط وهذا ينسحب على اي اداره في اي مكان عام وخاص فهناك جامعات تتسابق نحو تصنيفات عالميه وهو مهم ولكن الأهم في رأيي إلى جانب ذلك وفي نفس الوقت بعضها فيها او امكنه فيها بحاجه اولا إلى تطوير الخدمات والبنى التحتيه من قاعات ومظلات وتدفئه وتوفير المياه ومكيفات ومصاعد وصيانه دائمه ومستلزمات الطباعه والتصوير وغيرها والاعتماد على الذات بدلا من البنوك والدعم الحكوميه وتقييم لكل القرارات التي تصدر عنها ومدى التزام إدارتها بدوام يومي ومتابعتها ميدانيا لامور الخدمات والبنى التحتيه والالتقاء مع اسر جامعات من أعضاء هيئة تدريس واداريين وطلبه والاستماع إليهم بروح النقد البناء المعلن دون تعرض المنتقم إلى أمور اداريه وانتقام وهذا ينطبق على إدارات بعضها لا يلتقي مع مرؤؤسين وقد لا يستطيع بعضها المواجهه او الإقناع
وكما وجه جلالة سيدنا (ضرورة تواصل المسؤؤلين ميدانيا مع المواطنين وتعزيز الشراكه بين القطاعين العام والخاص وفضلا عن العمل بروح الفريق-”
وفي رأيي من خلال ما اسمع ميدانيا فالقطاعات الاقتصاديه تحتاج إلى متابعه ميدانيه والاستماع إلى ارائهم والحلول الميدانيه الفوريه وكذلك مسؤؤلوا الخدمات والصحه والتعليم العام والعالي والبلديات وأمانة عمان والمياه والكهرباء والبنوك والقطاع المصرفي والصناعه والزراعه والتجاره وكل المسؤؤلين والاهم ان تكون فجائيه وليس للتصوير والاعلام فالمواطن ذكي ومثقف والاهم الاستماع إلى مرؤؤسين وزيارة مثلا إلى بلديات وتفقد النظافه والشوارع والخدمات فيها بشكل مفاجئء والى جامعات ومدارس وكليات وتفقد الدوام للاداريين والخدمات من حمامات وقاعات وتدفئه ومكيفات ومظلات ومصاعد ونقل وغيرها
وفي رأيي بأن ابواب الوزارات والدوائر والمؤسسات المفتوحه للجميع والاستماع إلى الجميع هو الأساس ففي الجامعات مسؤؤلية وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومجالس الامناء اولا مثلا أن تسمع وتلتقي وكل من يتحدث بأمر خاص لا يسمح له او يتابع وانما سماع الأمور العامه من ملاحظات ومشاكل وحلول وكذلك في كافة الوزارات والمؤسسات والدوائر
وفي علم الاداره عالميا كما قرأنا وسمعنا فالاداره الناجحه هي من تسمع وتدعم وتتبنى الكفاءات المنجزه القادره على الانجاز والقدره القياديه والمتابعه واتخاذ القرار بسرعه ودقه بغض النظر عن الخلاف او الرأي الشخصي والاداره الناجحه والقويه ترغب بالتقييم ولا تخاف منه والاداره الضعيفه والفاشله كما قرأنا وسمعنا عنها في العالم التي قد تكون وصلت بالمحسوبيه والواسطه لا تنجز وتعتمد على بقائها في ارضاءات وشعبويات وتصفية حسابات للغير وتصفية وابعاد المنجزين ومن يقولون رايهم بصراحه للمصلحة العامه وتعتمد على من يقول دائما نعم او بالواسطة لارضاءات وشعبويات ومثل هذه الادارات الفاشله أينما وجدت عالميا هي خطر أمني لأنها تدمر المكان وتسبب التذمر والفوضى ولذلك العالم تقدم بادارات وتعليم قويه منجزه وكفاءات وتقيم دوريا كما في ماليزيا وسنغافوره والمانيا وكوريا الجنوبيه واليابان وامريكا ومن يزور اليوم دائرة الأحوال المدنيه والجوازات والترخيص وضريبة الدخل والجمارك ومراقبة الشركات يعجب بها بالسرعه والدقه في تقديم الخدمه للمواطنين وكنت أول من نفذ برنامج لمصلحة الجميع عام ١٩٨٥ في التلفزيون عن الأحوال المدنيه والجوازات وبعد البرنامج بدأ التغيير ووصل ذروته عندما تسلم الفريق المرحوم نصوح محي الدين مديرا للجوازات والأحوال المدنيه واستمر وتطور بتراكم انجازات إلى اليوم وكذلك برامج نفذتها عن دائرة الترخيص وعندما استلم الفريق المرحوم نصوح محي الدين مديرا للامن العام بدأ التطوير واستمر وتراكم إلى اليوم وهاتان الدائرتان نموذج عالمي فخلال ٢٠ دقيقه تحصل على الجواز او الهويه او دفتر العائله وكذلك في الترخيص وانت في السياره وفي دول قريبه واخرى عالميه لا يوجد مثل هذه الخدمات وبعض الدول المتقدمه كما سمعت تحتاج إلى مدة طويله لتجديد جواز السفر ولدينا قصص نجاح اداريه اخرى كثيره جدا في الخدمات والبنوك والصحه والأراضي والكهرباء والماء والضمان الاجتماعي والصناعه والزراعه والتجاره والقضاء وفي القطاع الخاص ولكن دائما نتطلع جميعا إلى ان يبقى الاردن الأول اداريا في العالم فلدينا ٣٢ جامعه وقطاع خاص وكفاءات عاليه ومن جامعات عربيه ومن جامعات أردنيه عامه وخاصه ومن الجامعه الاردنيه مثلا التي أصبحت من اول ٥٠٠ جامعه عالميه وتنفذ تطوير جذري اكاديمي وخدماتي وبنى تحتيه كنموذج للتطوير و إداري ناجح وجامعات خاصه متطوره اداريا وخدماتيا واكاديميا بشكل ظاهر للجميع
وكما وجه جلالة سيدنا “في ضرورة مواصلة التعاون بين الوزارات المختلفه وتعزيز دور المساءله ومحاسبة المقصرين بغض النظر عن مواقعهم مؤكدا بأن البيروقراطيه يجب أن لا تكون سببا في تأخير الانجاز ” هو النهج وأسس النجاح والتفوق والتحديث للاردن القوي دائما وطن الانجازات النجاحات
حمى الله الوطن والشعب والجيش والاجهزة الأمنيه بقيادة جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني المعظم وسمو ولي العهد الأمير الحسين الامين