السفير نيوز
قال إعلام عبري، إن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش دعا إلى سحل جثث عرب من سكان الأراضي المحتلة عام 1948، ليكونوا “عبرة لمن يفكر في تنفيذ هجمات ضد السكان اليهود”، على حد قوله.
جاء ذلك خلال جلسة عاصفة شهدها المجلس الوزاري السياسي الأمني (الكابينت)، الأحد، لبحث قضية تسليم جثث من فلسطيني 48، اتهموا بتنفيذ هجمات ضد مواطنين يهود، وفق ما كشفته صحيفة “معاريف” العبرية مساء الاثنين.
وجاءت الجلسة بناء على طلب قدمته عائلة وليد أبو دقة إلى المحكمة العليا للإفراج عن جثته المحتجزة لدى “إسرائيل”.
واستشهد أبو دقة (62 عاما) في أبريل/نيسان الماضي، داخل محبسه بـ”إسرائيل” بعد صراع مع السرطان، وكان يقضي حكما بالسجن مدة 38 عاماً، بعد اتهامه بالمشاركة “مع جماعة مسلحة اختطفت وقتلت جندياً إسرائيلياً عام 1984”.
وخلال الجلسة، قال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت: “سلطة وزير الدفاع هي الموافقة على إعادة جثث الإرهابيين”.
وأضاف: “لقد طُرحت مسألة جثث الإرهابيين الإسرائيليين، وقررت الاحتفاظ بجثة وليد دقة وإطلاق سراح 5 جثث لإرهابيين آخرين”، على حد وصفه.
وتابع غالانت: “لكن وزير الأمن القومي (إيتمار) بن غفير قرر أن يتجاهلني وأعطى أمرا للشرطة بعدم الانصياع”.
وبحسب الصحيفة، رد بن غفير رئيس حزب “عوتسما يهوديت” (قوة يهودية) المتطرف على غالانت زاعما أن “هذه دولة ديمقراطية، أعتقد أن إطلاق سراح جثث الإرهابيين الإسرائيليين هو خروج على القانون، ويضر بقدرتنا على إطلاق سراحهم مقابل مختطفين أو جثث مختطفين”، في إشارة إلى الأسرى بقطاع غزة.
وتابع: “لا أفهم ما هو سبب الاستعجال في الإفراج عن الجثث، علينا الاستمرار في احتجازها”.