السفير نيوز في حوار خاص مع الفنان براهمة : الحكومة غير مهتمة بالدراما

السفير نيوز  في حوار  خاص مع الفنان براهمة : الحكومة غير مهتمة بالدراما

السفير نيوز

أزمة الدراما الأردنية في قلة الإنتاج
لا يكتمل الفنان إن لم يكن مثقفا بكل نواحي الحياة
الشهرة تحصيل حاصل والإبداع ليس سهلا
الحكومة غير مهتمه بالإبداع والثقافة والفنون على هامش أجندتها.

حوار : غاده عقل

في حوار صحفي مع الفنان الأردني جميل براهمه الذي أنهى دراسته من جامعة اليرموك كلية الفنون الجميلة قسم تمثيل وإخراج عام 1989 والذي يمتلك رصيد من الأعمال ما بين الدراما البدوية والقروية والمودرن، بالإضافة إلى الإخراج وعدد من الأعمال الإذاعية.
إعتبر الفنان الأردني جميل براهمه أن أزمة الدراما الأردنية في قلة الإنتاج وغير متواجدة في السوق ولهذا دورها ضعيف حاليا.
ولطالما كانت الدراما الأردنية في البدايات تحمل رسالة جميلة وأخلاقية وتسلط الضوء على القيم المترسخة في مجتمعنا، إنما حديثا صعب المقارنة بينها وبين الدراما في الدول العربية بسبب عدم التكافؤ بالمقارنة من حيث الكم.
وقال أن الموهبة هي الأساس للفنان والدراسة تصقل الموهبة والتجربة تطورها وتنميها.
ولا يكتمل الفنان إن لم يكن مثقفا بجميع نواحي الحياة والتجربة تزيد الإطلاع ليقدر من خلالها أن يغذي موهبته ويسهل عليه إطلاق رسالته التي يعمل على إيصالها للمجتمع بكل مستوياته التعليمية والثقافية والإجتماعية.
وأضاف براهمه أن القراءة في التاريخ وعلم النفس والأدب والتراث.. الخ سلاح الفنان التي تعزز موهبته وعليه مشاهدة السينما العربية والعالمية ليكون ملما بالثقافات على كافة المستويات بقدر إستطاعته.
ويرى الفنان براهمه أن الشهرة بحد ذاتها ليست مهمه بقدر أهمية أن تكون مؤثرا في المجتمع بعملك وإيصال ما ترنو إليه للمشاهد.
أن تكون مبدعا أهم من أن تكون مشهورا.
واشار الى ان الإبداع ليس سهل والشهرة تحصيل حاصل، فالشهرة أصبحت متاحة من خلال اليوتيوب والفضائيات فالتواجد المستمر يجني الشهرة أما الإبداع يحتاج موهبه.
وأعرب براهمه عن إستيائه لأن الدعم الحكومي غير كافِ ويكاد يكون معدوما.
فالحكومات المتتالية وعلى حد قوله غير مهتمه بالفن والإبداع وغير مستوعبة أهمية الثقافة والفنون وتأثير الإعلام المرئي في المجتمع، مؤكدا عدم تواجد الدعم الحقيقي للدراما الأردنية.
وبالمناسبة أهم أسباب تواجدنا في السنوات الأخيرة على المحطات العربية ووضعنا على الخريطة بقليل من الأعمال ليس الحكومة فنحن موجودون بفضل الشركات الخاصة فهي الداعم للفنان وتسويق الأعمال وخلق الفرص للمواهب الشابه.
فالقطاع الخاص ممثلا بالمركز العربي وشركة الحجاوي وهي مؤسسة نشيطة ولديها زخم في تقديم الأعمال الأردنية.
وبالنسبة للدراما التاريخية فهي مغيبة بسبب القنوات الفضائية لأنها تفرض نوع العمل فالأعمال كالموضة تغيب لفترة وتنتشر في فترة أخرى.
فإن توفرت المادة للسوق فسوف يتم إنتاجها، ولا شك في الدراما التاريخية على كل الصعد فهي إرثنا العربي.
وأضاف براهمه لو توفر الدعم الكافي لنافست الدراما الأردنية الدراما العربية مؤكدا أنها ستثبت حينها وجودها فيوجد لدينا إمكانيات على جميع المستويات كالإخراج والتمثيل والصوت والإضاءة والكتابة والمواهب على أعلى مستوى.
فالدراما الأردنية سابقا كانت رائدة ومتوفره هي والدراما المصرية والقليل من الدراما السورية، وكانت الدراما الأردنية في الثمانينات المنافسة الأولى للدراما المصرية.
وهذا دليل على التواجد بقوة لو وجد الدعم وكثافة العمل والسوق والإهتمام.
وأفصح الفنان الأردني لموقع السفير عن أعماله القادمه وهي مسلسلين الأول بدوي”ثمن الجديلة” من إنتاج شركة هوليود_الكويت تأليف محمد العبادي إخراج بسام المصري.
والثاني قروي “المشراف” أشارك به كضيف شرف وتدور أحداثه في فترة الستينات ويعرض معركة الكرامة وهو من إنتاج التلفزيون الأردني من تأليف محمود الزيود وإخراج شعلان الدباس.