تحسين أحمد التل يكتب: عشائر إربد تتعرض للظلم بسبب التقسيمات الإدارية

تحسين أحمد التل يكتب: عشائر إربد تتعرض للظلم بسبب التقسيمات الإدارية

السفير نيوز

أكثر من ثلاثين عائلة وعشيرة تمثل قصبة إربد؛ خرجت من الإنتخابات النيابية الماضية دون أن تحصل على مقعد نيابي واحد، بالرغم من وجود حوالي خمسة وعشرين ألف صوت انتخابي، هذه العشائر والعائلات تعتبر قلب مدينة إربد، وتتشكل من عشيرة التل، ارشيدات، حجازي، خريس، دلقموني، شرايري، عبندة، حتاملة، جمل، صبح، حيلواني، أبو سالم، شواهين، جيزاوي، كريزم، الشيخ خليل، أبو غنيمة، الشيخ حسين، بيبرس، الرجال، الشيخ سالم، جمعة، يارد، السكران، شوتر (أبو ارجيع)، الشرع، حداد، خوري، مارديني.

لقد ظُلمت قصبة إربد منذ عام (1984)، إذ عندما توفي النائب السابق المرحوم نعيم عبد القادر التل، تنافس على مقعده المحامي جمال عبيدات، والدكتور عبد المجيد نصير، وفاز بالمقعد المحامي جمال عبيدات، وبعدها أصبحت مقاعد المدينة في مهب الريح.

تعود أسباب تعرض المدينة للظلم، وفقدان المقاعد النيابية للأمور التالية:

دمج البلديات: تم إدخال عدد كبير من المجالس القروية للمدينة لتصبح؛ إربد الكبرى، فقد دخلت نتيجة عمليات الدمج، قرى: فوعرا، وحور، وتقبل، وأم الجدايل، وبيت يافا، وكفر يوبا، وجمحا، وكفر أسد، وصيدور، وكفرعان، والخراج، وبيت راس، وكفر جايز، وبشرى، وسال، وحكما، والمغير.

هناك بلدات أقرب الى إربد من المغير، الصريح مثلاً، تقع ضمن الدائرة الثالثة في الانتخابات النيابية، (الدائرة الثالثة تضم: إيدون، الصريح، النعيمة، شطنا، كتم، الحصن، والمزار الشمالي)، وتدخل ضمن تقسيمات دوائر إربد للانتخابات البلدية، وكان هذا الدمج لصالح أبناء البلدات التابعة لمدينة إربد الذين غنموا رئاسة البلدية، وعضوية مجلس النواب على حساب أبناء قصبة إربد.

أصبحت التجمعات السكانية خارج المدينة، لها ثقل عشائري وانتخابي أكبر من الثقل العشائري في قصبة إربد، بدليل أن عشيرة في حوارة استطاعت أن تفرز نائب من خلال منطقة واحدة تابعة لمدينة إربد يطلقون عليها اسم البلعمة، فمثلت مدينة إربد؛ أي أن المقعد النيابي كان عن المدينة وليس عن منطقة البلعمة.

ينطبق الأمر على النائب الذي فاز بالمقعد النيابي للمرة الثانية ممثلاً عن منطقة البلعمة – المغير – مع أنه ليس من سكان قصبة إربد، إلا أنه يمثل المدينة في المجلس.

ينسحب الأمر على بيت راس التي خرج منها في الإنتخابات النيابية الماضية نائبين، وبيت راس تعتبر من قرى إربد، مع أن منطقة إيدون أقرب الى القصبة، وتكاد تتداخل مع أحياء اربد، إلا أنها تابعة للدائرة الثالثة (لواء بني عبيد)، بينما بيت راس الأبعد تابعة لقصبة إربد.

أما ثالثة الأثافي، وزيادة في ظلم أبناء العشائر، فتكمن في قدرة حي العودة (المخيم) على إفراز نائب أو أكثر في كل عملية انتخابية تجري في قصبة إربد التي يكون لها شرف التنظيم وليس الفوز بمقعد نيابي واحد على أقل تقدير.

أكثر من ثلاثة عقود مرت على حرمان قصبة إربد وعشائرها الذين ظلموا بقسوة نتيجة قرارات الدمج التي سعى إليها بعض أبناء القرى المحيطة في إربد، لتنفيذ أغراض وأهداف بعيدة كل البعد عن خدمة المدينة، إنما كان الهدف؛ خدمة بعض القرى على حساب المدينة، وخدمة أبناء المحافظة على حساب إبن العشيرة الذي فقد حقه في التمثيل النيابي والبلدي، وحتى يأخذ الجميع حقوقهم، ويمثلون المحافظة أفضل تمثيل، على الحكومة ومجلس النواب القادم أن يعملوا على زيادة دوائر ومقاعد المحافظة.

تنقسم دوائر محافظة إربد الى ما يأتي:

الدائرة الأولى: قصبة إربد (تضم أكثر من ثلاثين عشيرة وعائلة)، وتدخل القرى التالية مع القصبة ضمن الدائرة الأولى: بيت يافا، كفر يوبا، جمحا، كفر أسد، صيدور، كفر عان، الخراج، بيت راس، كفر جايز، بشرى، سال، حكما، والمغير.
وهنا يكمن الظلم، إذ تذهب مقاعد المدينة لأطرافها وليس لأبناء عشائرها الذين أسسوها منذ أكثر من مائة وخمسين عاماً، وعدد مقاعدها ستة مقاعد.

الدائرة الثانية: وتشمل لواء بني كنانة ولواء الرمثا، ومن الظلم أن يكون لهذه الدائرة ثلاثة مقاعد، ذهب ثلاثة مقاعد منها للرمثا، وواحد لبني كنانة، مع أن لواء الرمثا وحده يشكل القرى التالية: الرمثا، الطرة، الشجرة، ذنيبة، عمراوة، والبويضة، ولواء بني كنانة فيه أكثر من عشرين قرية لم يمثلها سوى نائب واحد.

الدائرة الثالثة: وتشمل لواء بني عبيد ولواء المزار، أربعة نواب: ثلاثة نواب مسلمين، ونائب واحد مسيحي.

الدائرة الرابعة: وتشمل، لواء الطيبة، ولواء الاغوار الشمالية، ولواء الكورة، ولها خمسة نواب مسلمين.

كل هذه الدوائر يمثلها نواب من أبنائها ما عدا قصبة إربد التي حرمت عشائرها من مقعد نيابي سعى إليه اثنين من أبنائها لكنهما فشلاً فشلاً ذريعاً بسبب ظلم تقسيم الدوائر.

حل المشكلة يكمن في أن تصبح اربد فقط دائرة واحدة دون أن يكون معها أي قرية من قرى المحافظة، إذ يمكن أن تكون الوسطية دائرة واحدة، وتضم القرى التالية: بيت يافا، كفر يوبا، جمحا، كفر أسد، صيدور، كفر عان، والخراج.

وتحويل منطقة البلعمة الى لواء له نائبين، ويضم القرى التالية: حوارة، بشرى، سال، المغير، حكما، بيت راس، أما كفر جايز فتكون ضمن لواء بني كنانة، عندها سيتنافس أبناء القصبة على أربعة مقاعد نيابية، يعني زيادة عدد المقاعد وزيادة عدد الدوائر لصالح أبناء عشائر إربد القصبة.

وسيستمر الظلم حتى موعد الإنتخابات القادمة، إذا لم تعمل الحكومة ومجلس النواب على تغيير وزيادة عدد المقاعد والدوائر الإنتخابية، لذلك يجب تخصيص أربعة مقاعد على الأقل للقصبة، أي لأبناء عشائر إربد القديمة ما عدا الكوتا.