فؤاد يا ابن اختي .. لماذا اسميته (ناجي ) .. وهل ما تزال (متيّف)

فؤاد يا ابن اختي .. لماذا اسميته (ناجي ) .. وهل ما تزال (متيّف)

السفير نيوز – د.حسين العموش

لطالما آمنت بثقافتك وقدراتك ، لطالما عرفتك صديقا مخلصا ،محبا ، متفانيا ، راهنت على ثقافتك الواسعه ، واطلاعك الكبير .

عرفتك مُذ ولدتك نوال – خيّتي – ، عرفتك قبل الاسم ، قبل ان تعرف او تتعرف على اسمك ، وحين بلغت الثالثه لازمتك اجابة كنت احب سماعها بطرب خال من ابن اخته، كيف حالك ؟ فتقول :(متيّف) وتقصد (مكيّف) .

الفتى الاسمر ، ينتظرك مستقبلا جميلا ، فيه سمرة الاردنيين ، وملاحتهم.

كنت تمضي في بيت جدك (والدي) رحمه الله جُل سنواتك الاولى ، الى مدرسة ابن الانباري تخطو خطواتك الاولى واثقا ،صادقا ، كنت معي ، وبيني وبينك احد عشر عاما ، نسرح معا بشياهنا على ضفاف وادي الهاشميه ، نبحث معا عن اعشاش العصافير ، نصنع مصيدة للحمام ، نصيد به الزغاليل .

لم تتلوّن برغم المساحيق التي تتعثر بها كل صباح على اطراف الويبدة – مقر عملك-
متصالحا مع نفسك ، جذابا برغم العمر الذي تخطى الاربعين ، اراك في ناجي ومحمد ، يلحّ علي سؤال انساه حين نجلس ، لماذا اسميته (ناجي) ، اسألك الان قبل ان يأخذنا الحديث الى بيدر القمح بالقرب من مزرعة الدجاج ، وسيارة (الستاوت) الزرقاء التي اشتراها (محمد العواد) من عمي ابو عماد رحمها الله .

اسألك الان قبل ان تقول لي كلمتك المعهودة ؛ ( عندي افق قادم ) ، اجبني ، انتظر جوابك منذ ان قلت لي اول مره قبل اربعين عاما ؛(متيّف) ، لماذا اسميت ابنك البكر ناجي ؟

فؤاد محمد العواد العموش ابارك لك تقدمك في العمل ، رغم تقدمك بالعمر .

افتخر بك صديقا صدوقا صادقا ، مكافحا ، مثقفا ، صاحب رأي ورؤية ورويّه .

تذكرت سؤالا ، لم اسأله منذ اربعين عاما ؛ كيف حالك ؟ انتظر منك اجابة تعلمتها من تعب الحياة ، التي خطّت الشيب في شعرك الاسود ، أنتظر اجابتك يا ابن اختي ، أرجوك اجبني بعد هذا العمر ، انتظر كل الاجابات .

لكن لا اعتقد ان اجابتك ستكون ؛ متيّف .
مبروووووك