السفير نيوز
.. بهذه الكلمات المعبرة هناء جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين نشامى منتخبنا الوطني بفوزهم البطولي والتاريخي ، بتأهلهم إلى نهائي كأس آسيا للمرة الأولى. لتكون فرحة أردنية عربية بامتياز، بل وحلما أصر الأردني ان لا يصحو قبل تحقيقه. اما المباراة بحد ذاتها ( الأردن-كوريا الجنوبية ) ، فقد كانت ملحمية، أثبت فيها المحارب الأردني انه الأكثر قدرة وتميزا في العمل والعطاء ،والإصرار على التفوق والنصر . فهو المسكون بوطنيته المغروسة في أعماق ذاته ، والتي تحركه دائما، لرفع اسم وعلم الوطن الأعز . كما أن الحضور المقدر والاستثنائي للفارس البهي ولي العهد الحسين ،وأصحاب السمو الأمراء علي وهاشم ، ووقوف جماهير شعبنا الأردني خلف منتخبنا الوطني .. كلها ساهمت ، وبقوة، في شحن النفوس ورفع المعنويات والهمم. وكان النصر هو الهدف الأسمى الذي لا تراجع عنه ، وقد تحقق للنشامى ما جهدوا من أجله. “فالنشمي بين وقت الشدائد والتحديات”!. انه حقا إنجاز يصل إلى مستوى البطولة والإعجاز، قدمه الرجال الرجال ، باستماتة وروح قتالية قل نظيرها . لقد كانوا محاربين حقيقيين، وعدوا واوفوا الوعد .
صحيح انه إنجاز لكرة القدم الأردنية والقائمين عليها ،والتي دخلت عهدا جديدا على المستوى العالمي ، لكنه أيضا، مثل فرصة لنقل صورة الأردني بشخصيته الوطنية ، وخلقه ،وكفاءته ،وطبعه ،وقدراته الكفاحية المميزة ، والقيمة الداخلية العظيمة التي يكتنزها بداخله تجاه الوطن ومكانته.
لقد جلب فريقنا الفرح بهذا الفوز ،ليس فقط إلى قلوب شعبنا ، بل وإلى نفوس وقلوب الجماهير في كل ارجاء الوطن العربي. وارتفع العلم الأردني، وصدح النشيد الوطني “عاش المليك..” في الساحات وعلى الشاشات والفضاءات العالمية .
إنها لحظات تاريخية لا تنسى، وتاتي وشعبنا يحتفل بعيد ميلاد القائد الثاني والستين، واليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية -مناسبة الوفاء والبيعة. وهو نصر ذا معاني عميقة ، ويذكرنا بالإنجازات العظيمة التي يحققها بلدنا بقيادة جلالة الملك المعزز ، الذي استطاع بحكمته وبعد نظره ، ان يصل ببلدنا الى بر الأمان، في ظروف بالغة الصعوبة والخطورة ، وتحقيق النجاحات من خلال بناء دولة القانون والمؤسسات. ويقينا أن إنجازات منتخبنا الوطني تأتي ضمن هذه النجاحات المشهودة.
فهنيئا لمنتخبنا وشعبنا وقيادتنا الهاشمية بهذا النصر المظفر . وليكن هدفنا الكأس النهائي-بإذن الله.