د.زهير أبو فارس يكتب: “قدها النشامى، رفعتوا راسنا ” “راية الأردن مرفوعة دائما بهمة أبنائه وعزيمتهم” “كتبتم التاريخ وصنعتم المجد”

د.زهير أبو فارس يكتب: “قدها النشامى، رفعتوا راسنا ” “راية الأردن مرفوعة دائما بهمة أبنائه وعزيمتهم” “كتبتم التاريخ وصنعتم المجد”

السفير نيوز

.. بهذه الكلمات المعبرة هناء جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين نشامى منتخبنا الوطني بفوزهم البطولي والتاريخي ، بتأهلهم إلى نهائي كأس آسيا للمرة الأولى. لتكون فرحة أردنية عربية بامتياز، بل وحلما أصر الأردني ان لا يصحو قبل تحقيقه. اما المباراة بحد ذاتها ( الأردن-كوريا الجنوبية ) ، فقد كانت ملحمية، أثبت فيها المحارب الأردني انه الأكثر قدرة وتميزا في العمل والعطاء ،والإصرار على التفوق والنصر . فهو المسكون بوطنيته المغروسة في أعماق ذاته ، والتي تحركه دائما، لرفع اسم وعلم الوطن الأعز . كما أن الحضور المقدر والاستثنائي للفارس البهي ولي العهد الحسين ،وأصحاب السمو الأمراء علي وهاشم ، ووقوف جماهير شعبنا الأردني خلف منتخبنا الوطني .. كلها ساهمت ، وبقوة، في شحن النفوس ورفع المعنويات والهمم. وكان النصر هو الهدف الأسمى الذي لا تراجع عنه ، وقد تحقق للنشامى ما جهدوا من أجله. “فالنشمي بين وقت الشدائد والتحديات”!. انه حقا إنجاز يصل إلى مستوى البطولة والإعجاز، قدمه الرجال الرجال ، باستماتة وروح قتالية قل نظيرها . لقد كانوا محاربين حقيقيين، وعدوا واوفوا الوعد .

صحيح انه إنجاز لكرة القدم الأردنية والقائمين عليها ،والتي دخلت عهدا جديدا على المستوى العالمي ، لكنه أيضا، مثل فرصة لنقل صورة الأردني بشخصيته الوطنية ، وخلقه ،وكفاءته ،وطبعه ،وقدراته الكفاحية المميزة ، والقيمة الداخلية العظيمة التي يكتنزها بداخله تجاه الوطن ومكانته.

لقد جلب فريقنا الفرح بهذا الفوز ،ليس فقط إلى قلوب شعبنا ، بل وإلى نفوس وقلوب الجماهير في كل ارجاء الوطن العربي. وارتفع العلم الأردني، وصدح النشيد الوطني “عاش المليك..” في الساحات وعلى الشاشات والفضاءات العالمية .

إنها لحظات تاريخية لا تنسى، وتاتي وشعبنا يحتفل بعيد ميلاد القائد الثاني والستين، واليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية -مناسبة الوفاء والبيعة. وهو نصر ذا معاني عميقة ، ويذكرنا بالإنجازات العظيمة التي يحققها بلدنا بقيادة جلالة الملك المعزز ، الذي استطاع بحكمته وبعد نظره ، ان يصل ببلدنا الى بر الأمان، في ظروف بالغة الصعوبة والخطورة ، وتحقيق النجاحات من خلال بناء دولة القانون والمؤسسات. ويقينا أن إنجازات منتخبنا الوطني تأتي ضمن هذه النجاحات المشهودة.

فهنيئا لمنتخبنا وشعبنا وقيادتنا الهاشمية بهذا النصر المظفر . وليكن هدفنا الكأس النهائي-بإذن الله.