د.محمد كامل القرعان يكتب : على المجتمع الدولي التدخل لإيقاف هذه المذبحة ؟

د.محمد كامل القرعان يكتب : على  المجتمع الدولي التدخل  لإيقاف هذه المذبحة ؟

السفير نيوز

هل تتساءل كيف يبدو المشهد في قطاع غزة ، لا يمكن وصفه بأي شكل لا سيما بعد “مجرزة الطحين” استشهد فيها أكثر من 100 وأصيب أكثر من 800 كانوا بانتظار الحصول على مساعدات شمالي القطاع ، هذه أبشع الحروب وأكثرها دموية منذ خليقة ادم عليه السلام حتى عصرنا هذا ، وضعت دولة الاحتلال الاسرائيلي قدراتها العسكرية والاقتصادية والصناعية والعلمية بأكملها في خدمة المجهود الحربي لمحو وجود أشعب بأكلمه ، وهي تشهد أحداثا مؤلمة شملت الموت الجماعي للمدنيين الأبرياء ، بما في ذلك الاستخدام الوحيد للأسلحة المحرمة دوليا في الحروب ، وقد سجل العدوان الأسرائيلي على غزة أشد الحروب فتكا في تاريخ البشرية ، مما أسفر عن استشهاد ما يزيد عن 30 الف ، ونزوح مليون و700 الف لمنطفة رفح وإلى أكثر من 70 الف حالة اصابة خطرة.
لقد حان الوقت مرة أخرى لأن يتدخل المجتمع الدولي بكل قواه لإيقاف هذه المذبحة بحق أبناء غزة والتي فاقت بل وتجاوزت كل الانتهاكات ولبناء مشهد متطور لصناعة المستقبل للفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وأنهاء الاحتلال الإسرائيلي الوحيد على هذه الأرض ؛ فالأحداث الإجرامية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية في مشهد دموي متزايد التعقيد ، للاجهاز على الإنسانية فوق هذه الأرض؛ إلا أن هذا الاحتلال تفوق في العداء وأصبح من أكثر الحروب دموية في العالم ويرجع هذا الأمر إلى العديد من الأسباب المختلفة، ولكن من الجدير بالذكر أن هذا الأمر لا يجب أن يكون غريباً على هذه الدولة المحتلة في العالم وهي تمارس سياسية التطهير العرقي والابادة الجماعية . من المعروف أن (هتلر ) الذي لقب بـ«أخطر السفاحين» قتل العديد من الضحايا، ومنذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا ما زالت هذه القصة عالقة في أذهان الكثيرين بمختلف دول العالم الى جانب قصص اجرامية بحق البشر ، ولكن لم تكون القصة الفريدة من نوعها ، فكان رئيس الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة العنصرية بنيامين نتن ياهو ،السفاح الأكثر دموية على مستوى السفاحين في العالم .بقتله قطاع كامل بسكانه وسكنه وارضه ومائه والعديد من الجرائم التي ارتكبها السفاح. تفاصيل مرعبة عديدة كشفت عنها المنظمات الإنسانية والإغاثة والاممية حول الجرائم التي والمجازر ارتكبها «نتن ياهو » في غزة بحجة القضاء على الفصائل الفلسطينية المقاومة وملاحقتها، إذ كانت هناك صور لجثث أطفال شهداء مشوهة تماما وأشلاء متناثرة في جميع أنحاء القطاع ، لدرجة أن جيشه لا يسمح بدفن الموتى بل ذهب بتجريف المقابر ونكل بها ، وتمكن من خلاله من ارتكاب العديد من الجرائم التي وصفت بـ (أشبع جرائم العالم ) .هناك العديد من الكتب والأفلام الوثائقة والسينمائية آخرها مسلسل Monster: the Jeffrey Dahmer Story من إنتاج «نتفليكس» أصدرت في حق السفاح الأمريكي الذي كان مصابا بعدة اضطرابات نفسية ، مثل اضطراب الشخصية الحدية واضطراب الشخصية الفصامية ، والاضطراب الذهاني وهو أشبه بتمرد نتن ياهو على الشرعية والقانون الدولي بحرب واسعة النطاق على المجتمع الدولي ككل، وكانت عبارة عن تمرد ضد المواثيق والأخلاق الدولية والانسانية والقانون الدولي . ونحن نراهن على أنه إذا اكتشفنا حروب دموية ما قبل السومرية فسيكون لهذه أيضا سجل حربي بلا شك- الأكثر دموية ، فقد دفعت هذه الحرب العدوانية بأسلحتها المتطورة عدد الضحايا الغزيين إلى حدود لا يمكن تصورها في سجل التاريخ ؛ فخلال تلك الأشهر العصيبة على الغزيين ، يعمل الاحتلال بجد للضغط على العالم للقبول بالامر الواقع ، ولكن الفصائل الفلسطينية المقاومة -الأقل شأنا عسكريا من آلة الحرب الفاشية والنازية ومواجهة الة الحرب الاسرائيلية ذات التفوق التقني بآلاف وآلاف الجنود، – يقاومون حتى النصر، ولكن الثمن الذي يدفعوه لتحرير غزة باهظا للغاية ، لكن التضحية كانت بمثابة بداية النهاية للدولة النازية (الاسرائيلية ). وفي اثناء هذه المعركة ، اتخذت المقاومة زمام المبادرة التي من شأنها أن تؤدي بهم إلى إنهاء الحرب بالنصر