باسمه راجي غرايبة تكتب: كراسة سلوى

باسمه راجي غرايبة تكتب: كراسة سلوى

السفير نيوز

ينتفض قلمي ليكتب عن غزة كلما تابعت الاحداث المتتاليه وكلما شاهدت قوافل الشهداء وكلما قرأت بيانا فاوجاع أهل غزة المقاومة والصمود اعظم من حروفي ساكتب عن أطفال غزة وملحمة طفولتهم التي تقاوم الكيان الصهيوني والامبرياليه والغرب الإستعماري والرجعية العربية التي صمتت عن صرخات أطفال غزة وصمتت أمام بطولاتهم في تحدي القصف والقتل ورحلة البحث عن الطعام وفي كلماتهم التي التي نسمعها على فضائية الجزيره ومواقع التواصل الاجتماعي وهي تبث رسائلهم التي تعلمنا أسطورة المقاومة التي تجذرت في عقولهم ورضعوها من أثداء الأمهات الصامدات ويعبرون عنها بحروف تطاول عنان السماء
ساروي لكم حكاية الطفلة( سلوى)
التي تبحث عن دفتر الرسم التي رسمت فيه حلمها بأن تصبح معلمة في مدرسه يرتفع على ساريتها علم فلسطين وليس علما يحمل شعارا يذكرها بانها لاجئه في وطنها ..،سلوى تعلمت تعلمت كيف تكتب يعبر عن هويتها ووطنها وإحساسها ولم تتعلم كيف تكتب البيانات الملطخة بالدم وكيف تستخدم علامات الترقيم ومفاهيمها
الفاصلة التي تعني جدار الفصل العنصري وتلك النقطة التي تعني قف أمام حاجز الإحتلال الذي يمنعها من دخول قريتها ،ولم تجد جوابا لكل علامات الإستفهام التي تدور بذهنها لماذا أحتلت أرضها؟ ولماذا أصبحت لاجئه ؟ ولماذا تسكن المخيم مرة وتعود مرة أخرى لتسكن خيمة في العراء،ولماذا لاتجد رغيف خبز ؟ وهل الحسائش التي تأكلها الحيوانات مفيدة للإنسان,,,لماذا يتم بيع دم الشهداء بثمن بخس دراهم معدودة وكراسي السلطة
وهل الخيانة وجهة نظر أم أن الخائن يجب أن يتم رميه بالرصاص في الساحات ،ولكن الاجابات ترتد إلى ذاكرتها بأن الجلادين يحملون نفس الصفات الكروموسومية وأن كل مواضيع التعبير التي كتبتها فب كراستها كانت مجرد خيال وان الوطن أصبح لمن يقبض الثمن، ثمن الحبرالذي كتب به تعبير( بيان الخيانة)
واما دم الشهيد هو الحبر الذي سيكتب شهادة النصر
وان النقطة التي يتوقف فبها الدم النازف حينما يرتفع علم فلسطين فوق القدس وقبة الصخرة وفوق المآذن وحين تقرع أجراس العودة،وحين يعلن الملثم هنا فلسطين

بقلم الناشطة السياسية باسمة راجي غرايبه