د.نسيم أبوخضير يكتب: ” في رحاب رمضان “

د.نسيم أبوخضير يكتب: ”  في رحاب رمضان “

السفير نيوز

الحلقة الثالثة عشر :
المحبة في رمضاب
في شهر رمضان المبارك تزداد محبةُ المسلم لربه وشوقهُ إليه /
إن منزلة المحبة هي التي تنافس فيها المتنافسون / وإليها شخص العاملون / وإلى عَلَمها شمر السابقون / وعليها تفانى المحبون /وبروح نسيمها تروح العابدون / فهي قوت القلوب وغذاء الأرواح / وقرة العيون / وهي الحياة التي مَن حُرمها فهو من جملة الأموات / والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات / والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه جميع الأسقام /
من لي بمثل سيرك المدلل /
تمشي رويدًا وتجيء في الأول /
إذا غُرست شجرةُ المحبة في القلب / وسُقيت بماء الإخلاص ومتابعة الحبيب / أثمرت أنواع الثمار / وآتت أكلها كل حين بإذن ربها / أصلها ثابت في قرار القلب / وفرعها متصل بسدرة المنتهى./ وأولى الناس بهذا الحب / حب الزوجة والأولاد / حب الأقارب والجيران /
لا يزال سعي المحب صاعدًا إلى حبيبه لا يحجبه شيء / {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر:10]./ ومن أسباب تعزيز هذا الحب “قراءةُ القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به” /
وفي رمضان يكون التنافس وعلو الهمة / والاجتهاد في قراءة القرآن الكريم / والاهتمام بتدبره والتفهم لمعانيه وما أريد به / ليحصل المراد من عظيم الأجر والثواب / وحصول الخشوع والتضرع والبكاء عند تدبره وتفهمه / ليكون له وقع على القلب والجوارح / وتغير الأقوال والأعمال بما يوافق ما يحبه الله ويرضاه، وهذا من آثار تدبر القرآن قراءته. //