د.نسيم أبو خضير يكتب: ” في رحاب رمضان “

د.نسيم أبو خضير يكتب: ” في رحاب رمضان  “

السفير نيوز

الحلقة الرابعة والعشرون :
ليلة القدر.
يقول تعالى في محكم كتابة / إنا أنزلنا في ليلة القدر / وما أدرك مالية القدر / ليلة القدر خير من ألف شهر //
لليلة القدر مكانة عظيمة وفضل عظيم عند المسلمين / يقول عليه الصلاة السّلام: / (مَن صامَ رمضان / وفي لفظٍ / مَن قامَ شَهْرَ رمضانَ إيمانًا واحتِسابًا / غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ / ومَن قامَ ليلةَ القَدرِ إيمانًا واحتِسابًا / غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذَنبِهِ) وقد حرص المسلمون على تحرّي هذه الليلة من العشر الأواخر من رمضان طمعاً بالأجر والثواب المضاعف /
وليلة القدر أفضلُ الليالي التي وهبنا الله إياها / لما لها من فضل عظيم في الدنيا والآخرة / وهي ليلة تعادل ألف شهر / أي ما يزيد عن 83 عاما / وسميت بذلك لعظيم قدرها وشرفها / والله يقدر فيها أمر العباد إلى السنة القابلة / وليلة القدر باقية إلى قيام الساعة / عن أنس رضي الله عنه قال: (العمل في ليلة القدر / والصدقة والصلاة والزكاة أفضل من ألف شهر)/.
وفي ليلة القدر يكثر عمل المسلم / فيصير ذا قدر ومكانة عالية عند الله تعالى /
عن عائشة رضي الله عنها / أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال/: (تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان) /
والمؤمن يشعر بها في قلبه / ومن علامات ليلة القدر ما يأتي: / تظهر الشمس في صباح هذه الليلة دون شعاع / قال صلى الله عليه وسلم: (صبِيحةَ ليلةِ القدْرِ تَطلُعُ الشَّمسُ لا شُعاعَ لها / كأنَّها طِسْتٌ حتى تَرْتَفِعَ / وذلك لكثرة حركة الملائكة فيها / فتحجب ضوء الشمس إلى الأرض / كما يظهر القمر فيها مثل شق جفنة / والشق هو نصف الشيء / والجفنة هي القصة / ويكون جو ليلة القدر معتدلاً لا حاراً ولا بارداً / لا يرمى في هذه الليلة نجم / فلا ترى الشهب فيها تنزل على الشياطين /
لقد بين الله شأن ليلة القدر / وأظهر عظمتها / فقال جل وعلا / وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ  / فمن تُقبِّل منه فيها / صارت عبادته تلك تفضل عبادة ألف شهر / وذلك ثلاثة وثمانون عاماً وأربعة أشهر / فهذا ثواب كبير /وأجر عظيم / على عمل يسير قليل و
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه / أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: / “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً / غُفِر له ما تقدم من ذنبه/، يحييها الإنسان تصديقاً بوعد الله بالثواب عليه / وطلباً للأجر والفوز يوم الحساب ///