الدويري حول مطالب الاحتلال بشأن المفاوضات: الطلب ينم عن غباء مكشوف

الدويري حول مطالب الاحتلال بشأن المفاوضات: الطلب ينم عن غباء مكشوف

السفير نيوز
قال اللواء فايز الدويري، اليوم الأربعاء، إن البقاء في نهاية الحرب بقطاع غزة للأصلح، وفلسطين ستبقى إسلامية عربية وهي لا تقبل القسمة على إثنين، مشيرا إلى أن مطالب الاحتلال بشأن الاتفاق والمفاوضات ينم عن غباء مكشوف .
وقال في تدوينة عبر منصة “إكس”: “قد يبدو من العبث وعدم المنطق أن نقارن بين حماس والقسام من جانب والكيان ببعديه العسكري والسياسي، لكن أجد نفسي مجبرا أن أجري مقارنة في العديد من الأبعاد السياسية و والعسكرية والثقافية والإنسانية”.
في البعد العسكري رغم فارق القوة وفي ظل الحرب غير التقليدية و اللامتناظرة نجد أن القسام يوجّه عملياته العسكرية ضد جيش الاحتلال والمستوطنات ومراكز الثقل والمناطق الحاسمة ، فيما يوجّه جيش الاحتلال حمم نيرانه ضد الأهداف المدنية والبنية التحتية؛ فدمر المستشفيات ومدارس الأونروا التي استخدمت كملاذات آمنة، والشوارع، وآبار المياه، حتى المقابر لم تسلم من إجرامه، لتطال عمليات القتل والتدمير الشجر والحجر، والغالبية المطلقة من القتلى والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ فيما قتلى الكيان من الضباط والجنود.

وتابع: “أما في البعد الإنساني يكفي المقارنة بين وضع الأسرى الفلسطينيين والرهائن اليهود؛ واستشهد بما قالته مقدمة البرامج الصهيونية عن الرهينة التي أطلق سراحها خلال عملية مخيم النصيرات كأنها خارجة من صالون تجميل للسيدات، والجميع تابع الفيديوهات التي نشرت حول بقية الرهائن ، يقابل ذلك الإجراءات التعسفية والاجرامية، وطرق التعذيب المتعددة بحق الأسرى ليتبين وبكل الوضوح بين جانب يتعامل بكل إنسانية ويعكس القيم الفاضلة التي يؤمن بها فيما الجانب الآخر يكشف عن وجهه القبيح، ونزوعه الاجرامي بحق الآخرين”.
وأشار: “أما في البعد الثقافي فالفارق واضح، تصرفات الفصائل تنم عن ثقافة مستمدة من العقيدة الإسلامية السمحة فيما الجانب الآخر يطبق التعليمات التلمودية التي تحتقر الآخرين وتعتبرهم حيوانات بشرية وجدت لخدمتهم فقط وليس لهم حقوق”.
وبين: “أما في البعد السياسي تطلب فصائل المقاومة وقف إطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال، وبقية الشروط مقابل إطلاق سراح الرهائن؛ فيما الجانب الآخر يطلب اتفاق جزيء لإطلاق سراح الرهائن ثم العودة للقتال، وهذا الطلب ينم عن غباء مكشوف ، لذا فالبقاء للأصلح هكذا يقول المنطق، فلسطين ستبقى إسلامية عربية وهي لا تقبل القسمة على إثنين”.