وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد بحرب “سريعة ومفاجئة”

وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد بحرب “سريعة ومفاجئة”

السفير نيوز
أطلق حزب الله اللبناني 80 صاروخا باتجاه مستوطنات “نهاريا” و”ميرون” خلال الـ24 ساعة الماضية، في حين توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأربعاء، بإمكانية الانتقال إلى حرب مع لبنان بشكل “سريع ومفاجئ وحاد جدا”.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن تفعيل صفارات الإنذار في “نهاريا” أثار الهلع وأدى إلى نزول أكثر من 60 ألف إسرائيلي إلى الملاجئ.

وأعلن حزب الله من جهته، أن مقاتليه قصفوا بعشرات صواريخ الكاتيوشا مستوطنتي “ساعر” و”غشر هازيف” في الجليل الغربي شمالي فلسطين المحتلة.

كما أعلن الحزب أنه قصف 7 مستوطنات من بينها “كابري” و”كريات شمونة” و”ميرون” ومقرّ قيادة كتيبة السهل في بيت هيلل، وذلك ردا على استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين في جنوب لبنان.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، قصف بنية تحتية ومنصة إطلاق صواريخ لحزب الله في جنوب لبنان.

وقال جيش الاحتلال، في بيان على منصة “إكس”، إن طائراته الحربية هاجمت قبل وقت قصير، بنية تحتية لحزب الله بمنطقة عيترون قضاء بنت جبيل.

وأضاف أن طيرانه الحربي قصف “منصة إطلاق صواريخ استخدمها التنظيم في أطراف بلدة الطيبة قضاء مرجعيون جنوب لبنان”.
تهديدات غالانت

وفي سياق متصل، نقلت القناة الـ12 العبرية عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قوله إن “إسرائيل يمكن أن تنتقل بشكل سريع ومفاجئ وحاد جدا لحرب مع حزب الله”.

وقال غالانت، خلال تفقده لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجبهة الشمالية، “نشن حربا محدودة في الشمال (لبنان)، ونستخدم جزءا صغيرا من قوة الجيش الإسرائيلي، لكن الأمور يمكن أن تتغير في ثانية، من جهد رئيسي في الجنوب قطاع غزة إلى جهد رئيسي في الشمال”.

وأضاف: “نقترب من اتخاذ القرار وسنعرف كيف نسير على الطريق الذي سيحقق الأمن لسكان الشمال”.

وقالت “هيئة البث الإسرائيلية” من جانبها، إن رئيس الأركان هرتسي هاليفي وقائد القيادة الشمالية الإسرائيلية أوري غوردين استضافا مساء الثلاثاء قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل إريك كوريلا، وقدما له على الخرائط، خطط المناورة البرية لـ”الجيش الإسرائيلي” في جنوب لبنان.

وأضافت الهيئة أن رسالة كبار مسؤولي “الجيش الإسرائيلي” إلى المسؤول الأميركي كانت “نحن نستعد جديا لمناورة برية وأيضا لتكثيف العمليات ضد حزب الله من أجل إحلال السلام في الشمال بما يسمح للسكان بالعودة إلى منازلهم”.

وبحسب الهيئة، طلب القادة العسكريون الإسرائيليون زيادة الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط إذا صعدت “تل أبيب” المعارك في لبنان، كجزء من التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا في المنطقة الحدودية من الجانبين، خلّف مئات بين قتيل وجريح.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء الاحتلال حربا يشنه بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ خلّفت نحو 128 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.

وتواصل “إسرائيل” الحرب على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة. (الجزيرة نت)