السفير نيوز
في لحظة صادقة، نابعة من قلب قائد تربّى على الوفاء والانتماء، قال جلالة الملك عبدالله الثاني: “في رقبة كل واحد منكم عائلة، وأنا في رقبتي كل الوطن.” لم تكن هذه مجرد كلمات عابرة، بل كانت ميثاقًا بين ملك وشعب، وعهدًا من قائد لا يرى في العرش سلطة، بل مسؤولية، وفي الحكم أمانة لا تقدر بثمن.
عبدالله الثاني بن الحسين، ابن القائد العظيم الملك الحسين، نشأ في بيت العروبة والمروءة، وتربى على أصول الدين والقيم الهاشمية النبيلة. تعلم منذ صغره أن حب الأردن لا يُفصل عن حب أهله، وأن القيادة الحقيقية تبدأ من الإحساس بمعاناة المواطن قبل امتيازات الحُكم. في قصر الحسين، كانت التربية مزيجًا من الدين، والوطنية، والانضباط، فخرج لنا ملكًا يحمل في قلبه نبض شعبه، ويعيش لأجل كرامة الأردنيين ورفعتهم.
وإن كان عبدالله في رقبته الوطن، فإن الحسين، ولي عهده، هو الامتداد الأصيل لذلك النهج الهاشمي، النقي الصادق. نشأ الحسين في ظل أبيه، يراه يسهر لأجل شعبه، ويحمل همّ الأمة، ويتقدم الصفوف في كل ميدان من ميادين العطاء. وهذا ما يجعلنا نطمئن أن الوطن بأيدٍ أمينة، متوارثة للعهد، ومتمسكة بالإرث.
إن محبة الملك للأردن ليست شعارات، بل أفعال تراها في وقفته بين الجنود، في زياراته المفاجئة، في حرصه على الشباب والتعليم والصحة، في صموده أمام التحديات، وموقفه الدائم أن كرامة الأردني لا تُمس. هو الذي قال يومًا: “كرامة الأردني فوق كل اعتبار.”، فكيف لا نحبه، وهو من أحبّنا بهذا الصدق والوفاء؟
في كل زاوية من زوايا الوطن، بصمة لهذا القائد، وفي كل قلب أردني، دعاء لهذا الملك الذي اختار أن يكون خادمًا لوطنه، لا سيدًا عليه. هذا هو عبدالله الثاني، ملك لا يعرف النوم قبل أن يطمئن على بلاده، ولا يرتاح قلبه إلا إذا كان شعبه بخير✍️أحمد المفلح..